صحيفة امريكية: زيارة ترامب إلى السعودية تستدعي مناشدته لحل صراع اليمن
يمنات
في تقرير جاء بعنوان «ترامب المتوجه إلى السعودية مطالب بمساعدة اليمن»، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن توجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المملكة خلال جولته الخارجية الأولى، يستدعي «توجيه مناشدات عاجلة من جانب الوكالات الإنسانية (لحثّه) على المساعدة في حل الأزمة في اليمن، الذي يتجه نحو كارثة»، مشيرة إلى ما عبّر عنه مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، أخيراً، حين قال إنه «من المناسب جداً، أن تقوم الولايات المتحدة بممارسة ما بوسعها من ضغوط على جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم السعودية»، مشدداً على «أننا بحاجة إلى إعادة تقييم كل ما يمكن القيام به لوضع حد لهذا الصراع».
ولفت بيسلي إلى أن التدخلات التي قادتها الأمم المتحدة من أجل «حماية ميناء الحديدة»، على مدى الأسبوعين الأخيرين، لم تصل إلى النتائج المرجوة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في «تعزيز العلاقات» مع الرياض، وعزمها توقيع صفقة أسلحة معها بقيمة 300 مليار دولار، أدت إلى «موجة انتقادات ضد الولايات المتحدة»، وسيل من الاتهامات لإدارة ترامب بزعم أنها تقوم بـ«دعم العمليات العسكرية السعودية التي ضربت المستشفيات، والمدارس، والأسواق، والمساجد، وتسببت بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين».
وبحسب «نيويورك تايمز»، فقد «حاولت وزارة الخارجية الأمريكية، شأنها شأن العديد من الإدارات الحكومية الأخرى داخل الولايات المتحدة، التحفيف من آثار الأعمال العدائية (في اليمن)، دون نجاح يذكر».
وفي السياق عينه، نقلت الصحيفة عن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، قوله إن تدهور الأمور في اليمن نحو «المجاعة الشاملة»، يعد «فشلاً للديبلوماسية الدولية»، ومسألة «يمكن تجنبها»، مع مطالبته كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا بالإضطلاع بـ«دور قيادي» من أجل التوصل إلى «عملية سلام حقيقية» هناك، مبدياً خشيته على الأوضاع الإنسانية داخل اليمن «أكثر من أي بلد آخر».
وأشار إيغلاند إلى تباطؤ شحنات الإمدادات الغذائية، والطبية، وغيرها من المواد الأساسية، إلى اليمن، في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب التشدّد في إجراءات التفتيش من قبل «التحالف»، والأضرار التي لحقت بمرافق ميناء الحديدة جراء الغارات، فضلاً عن استنزاف الاحتياطيات المالية العامة، والخاصة في البلاد. ومع تحول إيصال المواد الغذائية للمواطنين إلى مهمة «أكثر خطورة»، وتعذر الحصول على المياه الصالحة للشرب، أوردت الصحيفة أن 45 فقط من المستشفيات والعيادات في اليمن ما زالت تعمل بطاقتها القصوى، لافتة إلى تفشي حالات الإصابة بمرض الكوليرا خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي غصّت فيها المستشفيات، لا سيما في صنعاء، وذلك وفق منظمة «الصليب الأحمر الدولي» التي زارت مديرة العمليات فيها، أخيراً، اثنين من مستشفيات العاصمة اليمنية.
المصدر: العربي